الثلاثاء، 3 مايو 2011

الحقيقة ان ايران دولة خطرة

لم يكن وصف النائب الدويسان دقيقا عندما وصف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بالنظام الديمقراطي التعددي , فمجلس صيانة الدستور واضحة صلاحياته وآليات اختيار اعضاءه من خلال ما ورد بالدستور الايراني نفسه .

مجلس صيانة الدستور يتكون من ستة فقهاء بالدين يختارهم القائد دون اي مصادقة من مجلس الشورى , وستة حقوقيين يرشحهم رئيس السلطة القضائية ويصادق عليهم مجلس الشورى , هذه اللجنة تنظر الى اي قانون يقر من مجلس الشورى من ناحيتين , الاولى دستورية وتمر من خلال مجلس الصيانة بتصويت الاثني عشر عضوا , والثانية من الناحية الدينية الفقهية وتمر او ترد القوانين لاسباب فقهية يحددها تصويت الستة الفقهاء فقط من اعضاء مجلس صيانة الدستور .

فكل ما يشرع لابد من ان يمر على المجموعة التي اختارها القائد ولها الحق في رد اي قانون تم التصويت عليه ديمقراطيا .

ولذلك فإن ايران هي دولة دينية ديكتاتورية , بها سلطة مطلقة لقائد الثورة ومرشدها وهي سلطة شرعية شعبيا بإستفتاء الشعب الايراني على الدستور الايراني الذي حقق اكثر من 98 بالمئة من الاصوات , وبالتالي فإن ايران هي دولة ديكتاتورية بموافقة الامة , وليست حتى كالسعودية التي فرض فيها التدين السياسي فرضا وبالسيف !.

من خلال الدستور الايراني , سنجد ان الدستور لم يحرم الحرب الهجومية , والدستور ايضا يذكر بمقدمته الجيش العقائدي فقرة انقل منها التالي :
----
ولا تلتزم هذه القوات المسلحة بمسؤولية الحماية وحراسة الحدود فحسب، بل تحمل أيضاً أعباء رسالتها الإلهية، وهي الجهاد في سبيل الله، والنضال من أجل بسط حاكمية القانون الإلهي في العالم .. انتهى الاقتباس
------
من خلال الدستور , سنجد ان فكرة التوسع بنظر ايران هي فكرة شرعية اساسها الدين , وبالتالي فإن الحديث عن مسالمة ايران هو كلام فارغ من قائله , فالدولة لم تضع لنفسها حدودا حتى بالدستور , ولذلك فلا اساس لاي حديث عن مسالمة ايران التي لا تلتزم حتى بالمواثيق الدولية .

وما يعزز هذا الحديث , وما قد يضع تساؤلا عن حقيقة التدخل الايراني في البحرين مثلا , فإن الشواهد الواقعية تدلل على ان ايران لن تكون لديها مشكلة بالتدخل في شؤون الدولة الاخرى , ولن تكون لديها مشكلة باحترام الانظمة القائمة في الدول الاخرى , فهي تتحالف وتدعم وتجتمع بجماعة شعبية فلسطينية هي حماس وتتجاهل السلطة الفلسطينية , وهي تدعم حزب الله وتتجاهل الدولة اللبنانية , ولديها تدخل اثبته القضاء الكويتي والمتمثل بشبكة التجسس التي تورط بها بعض الدبلوماسيين , وهو الامر الذي واجهته ايران لا بإحترام لمؤسسات الكويتية التي ينظمها الدستور الحر وانما هاجمت السلطة القضائية في الكويت وهاجم بعض مسؤوليها الحكم في الكويت , وهذا ما يعكس توجه الجمهورية الايراني المعادي لدول المنطقة ومنها الكويت , طالما ان المرشد الاعلى قد دعى اكثر من مرة لاحترام الدول الاخرى ومع ذلك لم نشهد اي محاكمة على الاقل للمتورطين بالشبكة التجسسية التي بعملها قد ناقضت ما يدعو اليه المرشد في ايران !.

وعلى هذا الاساس , فإنني ادعم كل تضييق يمارس ضد الجمهورية الايرانية المعادية , بل وقد تمنيت ولازلت التخلص حتى لو بالحل العسكري من مفاعلات ايران التي ستقضي على البيئة في الخليج , بل ان التخلص منها يعد ضرورة كويتية ملحة على اعتبار اقامة احدها - بوشهر بالقرب من الكويت وعلى منطقة نشطة زلزاليا وبالتالي قد تؤدي اي مشكلة بهذا المفاعل بعد تشغيلة الى كارثة تؤدي الى قتل صلاحية الحياة في الكويت , وشخصيا ارى ان خطرها على الخليج لابد من ان يقابله تفاهم وتنسيق بين دول المنطقة , فالسعودية وبالرغم من انها بلا دستور الا ان التاريخ قد اثبت تحالفها الدائم مع الكويت , بالاضافة الى ان الالة العسكرية السعودية لا تضاهي بتهديدها للكويت للالة الايرانية الضخمة , بالاضافة الى الشواهد الاخرى التي تحدثت عنها أعلاه .

هناك 5 تعليقات:

صلاح سالم يقول...

صراحة يضحكني مثل هذا الطرح من شخص نتوسم فيه الانفتاح و النزاهة

لماذا نتعصب للعرق دائما؟ عزيزي إيران و السعودية سواء من ناحية الخطر

بالنسبة لإيران فكل ما ذكرته تنظيرات تعتمد على تحليلك لدستورهم و تصريحاتهم و فكرة تصدير الثورة ، ولكن كل ذلك يبقى في حيز الكلام لا الفعل لأننا في السياسة لا نسير على المبدأ الديني "إنما الأعمال بالنيات" ، بينما السعودية فقد طالنا منها الكثير من الأذى الفعلي تاريخيا و لا ينكر ذلك إلا جاهل أو معاند!

نقطتك بخصوص أن الآلة العسكرية السعودية لا تضاهى بالإيرانية ليست ذات قيمة لأن الآلتين سواء من ناحية تفوقهما على إمكاناتنا الدفاعية فلا فرق من ناحية الخطر بالنسبة لنا ككويتيين...

و إن كانت إيران تتدخل في دول الجوار و تثير القلاقل فالسعودية تفعل المثل بضخها للبترودولار و لنا في الصراع اللبناني أوضح مثال على تناطح القوى الحاصل.

باختصار فإن كل نظام يجمع ما بين الدكتاتورية و التطرف الديني و القدرة المالية/العسكرية فهو خطر علينا ، و لن تفيدنا روابط العروبة أو المذهب لأن المصلحة تأتي أولا و أخيرا.

شبكة التجسس الإيرانية تمثل تعد صارخ على سيادتنا و انتهاكا للثقة و حسن الجوار ، ولكن أرجو أن لا يدفعنا ذلك دفعا للحضن السعودي فنكون كمن استجار من الرمضاء بالنار...0

Hamad Alderbas يقول...

عزيزي صلاح سالم

لو افترضت بأني قد تعصبت للعرق فمن اين اتيت بدائما ؟! , اما بالنسبة للمصداقية فأنا اكتب لنفسي قبل كل شي مع احترامي للجميع وهذا كان اساس انطلاقي للتدوين .

نعم السعودية تورطت في افغانستان ولبنان وفلسطين وفي غيرها بالماضي , ولكن ماذا عن سياساتها اليوم وهي التي تتحرك وفق السياسات الامريكية التي اعلن عن تغيرها الى دعم الانفتاح لا الديكتاتوريات , واليوم في جميع هذه الدول باتت كل القوى المحسوبة على السعودية متخلصة من السلاح حتى في العراق دعمت السعودية القائمة العراقية العلمانية التي تتحرك بلا ميليشا , حتى الجماعات السنية الارهابية تسأل عنها سوريا لا السعودية !.

بالاضافة الى ذلك فإن لا توجد اي اشارات على ان للسعودية اي اطماع توسعية في المنطقة , وليست لديها اي مشاكل مع العالم حتى مع اسرائيل والسعودية تدعم عملية السلام وحل الدولتين وقد سبق وان قدمت مبادرة بهذا الشأن , بعكس ايران .

اما ما تفضلت به حول النيات , فإذا كانت التصاريح والتهديدات مطابقة لنصوص الدستور , واذا كان دعم الجماعات المسلحة في المنطقة على عينك يا تاجر وعالمكشوف ومعلن عنه فعن اي نيات اقحمنا انفسنا فيها ؟ :)

اما ما تفضلت به حول الاذى السعودي التاريخي للكويت فأنا جاهل بما تقول وانتظر منك الشواهد , وان كنت تقصد مسألة الحدود الجنوبية للكويت فهذه تسأل عنها مؤسسة الحكم في الكويت قبل غيرها وهي التي تنازلت حتى عن اراضي الدولة بسياساتها الخاطئة .

نعم السعودية مطالبة بالمزيد من الاصلاحات ولكن بالمقارنة مع الحالة الايرانية فالسعودية تتقدم باشواط

تحية لك

صلاح سالم يقول...

أولا عذرا على لهجتي سابقا ، لم أقصد أنك أنت من يتعصب دائما بل كان سؤالا مجازيا عام


بالنسبة للأذى التاريخي السعودي فلدينا تأليب آل سعود للدويش و دفعه للهجوم على الكويت ، مرورا بمسألة الحدود الجنوبية التي و إن كان لأخطاء الحكومة دور فيها فلا ننسى المسبب الأساسي و هو ضغط و تهديد الشقيقة الكبرى ، وصولا إلى حاضرنا حيث نرى قضايا النزاع الحدودي العالقة بين السعودية و جميع دول الخليج الأخرى.

بالنسبة للتدخلات الخارجية ، فالأذى لا يتأتى بدعم الحركات المسلحة فحسب ، السعودية هي الراعي الرئيسي و المصدر الأول للفكر المتطرف السلفي و الذي نتج عنه بالتالي جماعات مثل القاعدة. ثم أن الانفتاح و اتباع الرغبات الأمريكية لا يشفعان للسعودية خصوصا و إن رأينا سياستها الداخلية المتمثلة في تكميم الأفواه و القمع العنصري للأقليات ، و لا ننسى الأمر الملكي الجديد و الذي رفع المشايخ و الخطباء لمصاف الأنبياء من ناحية تنزيههم عن النقد.

كذلك فإنني عندما تكلمت عن النوايا كنت أقصد بما يتعلق بالكويت فحسب لا المنطقة بشكل عام. القصد كان بأن كل ما نخافه من تصدير للثورة و تصريحات خرقاء لاستعراض العضلات ظلا بشكل كبير كلاما دون أي عمل عسكري في مقابل ضرر فعلي من الجانب السعودي.

عموما ، المقصد أولا و أخيرا بأننا بلد صغير مسالم حباه الله بالخيرات و يتقدم على جيرانه بأشواط من الرفاهية و الحرية ولله الحمد ، فيجب أن نحذر عند تصنيف أعدائنا و نحذر أكثر عند اختيار أصدقائنا ، و لنضع في الحسبان أن كباراللاعبين في الإقليم تهمهم المصلحة الذاتية فحسب ، فلا أرانا أفضل حالا بتفوق أحد هذه القوى و انفرادها على الساحة بل الأفضل و الأسلم لنا وجود توازن و تعايش سلمي بين هذه الدول. تذكر أن شعوبنا لم تبلغ النضج السياسي المطلوب للأسف ، لذلك فإن تفوق السعودية سيفتح المجال لاضطهاد الشيعة ، كما أن زيادة النفوذ الإيراني ستتسبب بالمثل للسنة.

we are walking on thin ice
نحن نمشي على جليد هش كما يقال...

الفرقد يقول...

الاخ صلاح سالم ...

انت انا ملاحظك نشط في سب اعضاء مجلس الامه كتلة الا الرئيس واليوم تدافع عن ايران وفي كل مدونه لك تعليق فالآن عرفت مرجعيتك و هواك ...

اما بخصوص ايران والله الدوله اللي تدعم حزب الدعوه وتحضنه وهو اللي فجر موكب اميرنا و فجر في بلدنا و هب=ي التي تحتضن تنظيم حزب الله الدولي اللي خطف طائراتنا فما اعتقد انها مسالمه ...

على العكس من هذا السعوديه حضنتنتا وحضنت قيادتنا ايام الغزو و استضافت القوات الدوليه رغم الخطوره و اصوات العرب المناديه بعدم التفرد بقرار مثل هذا ...

وهي التي دفعت بكامل جيشها لتحرير بلدنا وما ينكر فضلها الا جاحد لئيم وادعوك لفتح اليوتيوب ومشاهدة زيارة الامير جابر للملك فهد لتعرف نوع العلاقه ...

واترك عنك الهوى الصفوي وبدله خيرٌ لك ...

شكراً اخ حمد على اتاحة فرصة الرد لي

وارجوا ان تقبله وتعذر اطالتي ...

صلاح سالم يقول...

الفرقد

بأي لغة و أي منطق قرأت تعليقاتي و استنتجت منها دفاعي عن إيران؟؟؟

أنا أوافق الأخ حمد في توجسه من إيران ولكني أخالفه الرأي نحو السعودية حيث أني أراها بنفس السوء الإيراني

أما بخصوص رأيي في نواب كتلة البطيخ فأنا لا أراه سبا بل تسمية الأمور بمسمياتها:)

عموما اترك عنك المصطلحات المعلبة مثل صفوي و ما شابه فهي تظهرك بمنظر المراهق السياسي الذي ما كاد يسمع مصطلحا إلا و راح يردده في كل موضع...